منتديات الفوارة و الأصنام
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

بداهة منكودة...و افكار منقودة!

اذهب الى الأسفل

بداهة منكودة...و افكار منقودة! Empty بداهة منكودة...و افكار منقودة!

مُساهمة  ???? الخميس سبتمبر 09, 2010 7:58 am

السلام عليكم و رحمة الله




اما بعد:


فهذا موضوع اسعى لان اوجزه ما وسعي للايجاز سبيلا،و ان اكون فيه دقيقة من وجدت للدقة طريقا.
و فكرته في فرعها فكرة لا تقبل النقاش،و انى للبداهة ان تنزل الى ارضنا من سمائها،و قد نمت و ترعرت في اذهاننا،و أصابت وعينا داء الى ابعد حد،و تزحف على تفكيرنا في كل يوم و غد،و تشل فينا القدرة على التحليل و النقد،وتقف منا موقف الند للند!
انها البداهة اذا تجوهرت و كانت مطلقة في عليائها،ففكرة لا تطابق الواقع في ماهيتها،و ان كانت كذلك حين يكثر تردادها؛فهي ترتقي الى سماء الفكر بحصانة تكرارها،و مثال على هذا ارض مسطحة في شكلها،او بنية اجتماعية بسيطة في استوائها،او للدقة قل مستوية في بساطتها.
هكذا وجدت الكثير من الافكار،منفردة او مجتمعة هنا و هناك في ستار،او من خلف قناع و ستار،و ما النقد ازالة القناع و رفع الاستار،و ان كان هناك من من النقد يخاف،فلحصانة عنه قد تنزع كما تنزع عن الخراف الاصواف، فينقطع عنه مجده و تنقطع الاعلاف!

و لعل العلم يخشى البداهة و لا يقربها، وكيف يقربها ما لم تثبت جدارتها؟و ما كانت الجدارة يوما بالتكرار تجد اساسها،و لا بكثرة الترداد تنعم بمجدها؛بل بالعلم و البرهان و المنطق، و ما شك منهجي في كل ما يقبل الشك،و لا شك فيما فيه لا يُشك،الا اول حلقة في سلسلة اسموها النسق،او للدقه قل انها ضرورة العلم اذا العلم نطق!
و حتى الزم نفسي بعلمية المقال، و اترك لغيري عشق البساطة و الابتذال،اقول ان نقد البداهة من حيث هي ما لا يقبل الشك،يبتدئ بالشك في استحالة هذا الشك؛ان كان للشك جذور كما البابا حين يمنح الصك.
قرأت ذات مرة موضوعا من اسوء ما قرأت،و قضيت وقتي اتأمله ووقتي ذاك عليه ندمت،حضرت فيه البداهة تحدق في اختها كما يحدق اليوم باليوم،او كما يذهب اللوم الى العتاب و يجيء العتاب الى اللوم،او للدقة قل ان الموضوع كله كان اشبه بالذهول نوم اليقظة او السهد يقظة النوم!

و لا يسألني الاخوة عن هذا الموضوع ما يكون،و ان كنت ممن يسعون لبداهاته بريب المنون،و لنعد لما كنا فيه من نقد و نترك هذا الخمول و السكون! ان البناء الاجتماعي كل معقد و ليس الى تبسيطه سبيل،كبشر يعيشون و يموتون و يتكاثرون منهم الشرير و منهم النبيل،مثالي هذا الفكر و ليس له من العلم لا كثير و لا قليل،و ليس هذا البناء جماعات تروي الاحداث قولا فتتسطح الاقاويل،او قل انه ليس قصة يحكيها عابر سبيل،بل ان هذا البناء هو العمران البشري بصيغة ابن خلدون،و ما هو بالبساطة كما عند صاحبنا او عند اصحابنا يكاد ان يكون،و ما يعرض لطيبعة هذا العمران من الاحوال مثل التوحش و التأنس،و العصبيات، و اصناف التغلبات هي هي حقيقة التأريخ،و ليس فيه كما ترون اي سرد او بطيخ!!
و ليس لهذا العمران الخلدوني الا فهما ماديا في حركة التاريخ يتحقلن،او للدقة قل:ان مادية الحركة التاريخية في العمران تتعلقن،و في تعقلن هذه و تحقلن ذاك يجد العلم التاريخي اساسه و يتكونن.
فنحن اذن أمام بناء اجتماعي تكوِّنه لبنات،و حركة تاريخه هي هي نفسها حركة هذه اللبنات،سياسية و اقتصادية و ايديولوجية الغير و الذات،هي في ترابط معقد تتباعد فيه المسافات او تتقارب،حسب ما يعرض للناس من سلم او حين تتصارع و تتحارب.

عجبي !!!
من فكر تتسطح فيه الاحداث فتكون قصة او رواية، يتخدها للعوام تضليلا او قل غواية،فتكون السببية الميكانيكية له وسيلة لتحليل مشلول،فيحلل و يلقي تحليله لغيره فينصب الفاعل و يرفع المفعول،و انى للعلمية ان تجد لهكذا تحليل سبيلا،و انى لها ان تنير في حكلة هذا الظلام نبراسا او قنديلا.
و هل للعلمية سبيل غير العناء بحثا و تنقيبا؟
و هل لها سبيل غير ربط المعارف تنسيقا و ترتيبا؟

????
زائر


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى